×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

 المشروع؛ إذا أرادوا أن ينبهوا الإمام على أمر حصل في الصلاة أن ينبهوه بالتسبيح، والنساء تصفق، فهذا فيه دليل أن التصفيق ليس من شأن الرجال، وإنما هو من شأن النساء.

والآن تركوا هذا التوجيه النبوي، وصاروا يصفقون اقتداء بالغرب؛ لأن الغرب يصفقون في حفلاتهم وفي منتدياتهم، فكثير من المسلمين يقلدونهم في هذا مع الأسف -، وهذا لا يجوز، التصفيق للنساء.

الأصل تصفيق الرجال كان في عهد الجاهلية؛ ﴿وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمۡ عِندَ ٱلۡبَيۡتِ إِلَّا مُكَآءٗ وَتَصۡدِيَةٗۚ [الأنفال: 35]، يعني: صفير وتصفيق، يصفرون ويصفقون، يعتبرون هذا من العبادة في الجاهلية؛ ﴿وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمۡ عِندَ ٱلۡبَيۡتِ إِلَّا مُكَآءٗ وَتَصۡدِيَةٗۚ: تصفيقًا وصفيرًا.

فهو عادة جاهلية، التصفيق للرجال، مع كونه من خصائص النساء، فهو عادة جاهلية، وتقليد للكفار، فلا يجوز للرجال أن يصفقوا، وإنما إذا نابهم شيء أو أعجبهم شيء، أن يسبحوا أو يكبروا.

كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أعجبه شيء، كبر، وإذا استنكر شيئًا، كبر صلى الله عليه وسلم أو سبح الله.


الشرح