وَلِمُسْلِمٍ:
«وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَأَبُو بَكْرٍ
يُسْمِعُهُمْ التَّكْبِيرَ»([1]) .
******
قوله رحمه الله: «وَلِمُسْلِمٍ:
«وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَأَبُو بَكْرٍ
يُسْمِعُهُمْ التَّكْبِيرَ»»، هذا الغرض من بقاء أبي بكر رضي الله عنه مكانه
بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم؛ من أجل أن يكون مبلغًا، ففيه مشروعية اتخاذ
المبلغ، إذا احتيج إليه في الصلاة.
المسبوق يشرع له أن
يدخل مع الإمام على أي حال كان الإمام، إذا أدركه، دخل معه قبل الركوع، أو في حال
الركوع، أو بعد الركوع، أو قبل السلام، يدخل مع الإمام، ولا يقف ويقول: «فاتتني
الجماعة»، بل يدخل مع الإمام، لكن إذا أدرك أقل من ركعة، فلا يكون مدركًا
للجماعة، لكن يدخل معه للمتابعة، ولتحصيل الأجر، إنما تدرك الجماعة بإدراك ركعة
كاملة.
***
الصفحة 9 / 435
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد