وَلِلْبُخَارِيِّ
فِي رِوَايَةٍ: «فَخَرَجَ يُهَادَى بَيْن رَجُلَيْنِ فِي صَلاَةِ الظُّهْرِ»([1]) .
******
وأن بقاء أبي بكر
رضي الله عنه عن يمين الرسول صلى الله عليه وسلم مقام المأموم لم يتأخر؛ لأن
الرسول صلى الله عليه وسلم قال له: اثبت مكانك، فلم يتأخر، والغرض من ذلك: ليبلغ
الناس صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهذا فيه مسائل -
كما سبق -:
الاستخلاف للعذر.
فيه: صلاة الإمام قاعدًا
إذا احتاج إلى ذلك من أجل المرض، وأن المأمومين يبقون قياما؛ لأنهم بدؤوا الصلاة
مع إمامهم أبي بكر رضي الله عنه قيامًا، فيكملونها قيامًا، وهذا سيأتي له زيادة
تفصيل - إن شاء الله - في باب: الإمامة.
وفيه: مشروعية اتخاذ
المبلغ الذي يبلغ الناس تكبير الإمام، إذا كثروا في المسجد، كثرت الصفوف، واحتاجوا
إلى المبلغ، يتخذون مبلغًا؛ كما اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله
عنه مبلغًا.
قوله رحمه الله: «وَلِلْبُخَارِيِّ فِي رِوَايَةٍ: «فَخَرَجَ يُهَادَى بَيْن رَجُلَيْنِ فِي صَلاَةِ الظُّهْرِ»»، هذا في بيان هل هي صلاة الفجر أو صلاة الظهر؟ أن هذه كانت في صلاة الظهر.
([1])أخرجه: البخاري (687).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد