×
سبيل الرشاد في شرح تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد

إِلَى آخِرِهَا، وَلَكِن الحَقّ لا يَخفَى؛ فَكَلاَم الصَّنْعَانِيّ وَاضِحٌ لَيْسَ فيه غموض، وينافي هَذِهِ القصيدة تَمَامًا ويناقضها، وَقَد انبرى لَهُم الشَّيْخ سلمان بْن سمحان رحمه الله بالرد عَلَى هَذِهِ القصيدة نثرًا ونظمًا، وبرَّأ الشَّيْخ الصَّنْعَانِيّ مِنْهَا، وبرَّأ الشَّيْخ مُحَمَّد بْن عَبْدِ الوَهَّابِ من هَذِهِ الشُّبُهَات والتُّرَّهَات، وسَمَّى كِتَابَه «تبرئة الشَّيْخَيْنِ الإمامين» يَعْنِي: الشَّيْخ مُحَمَّد بْن عَبْدِ الوَهَّابِ، والشيخ الأَمِير مُحَمَّد الصَّنْعَانِيّ، وَهُوَ كِتَابٌ جَيِّدٌ، أَبْطَلَ اللهُ به كَيْدَ هَؤُلاَءِ وفَضَحَهم، وبَيَّنَ أَبَاطِيلهم، ونَصَرَ اللهُ الحَقَّ ولله الحَمْد، وَكَذَلِكَ ردَّ الشَّيْخ الشوكاني رحمه الله عَلَى هَذِهِ القصيدة فِي كِتَابه «الدُّرّ النضيد»، فالحمد لله عَلَى نصرة الحَقّ، ووضوح الحَقّ، وإبطال البَاطِل.

وحتى لو سلمنا أن الصَّنْعَانِيّ قَالَ هَذِهِ القصيدة، فما الَّذِي يضير دعوة الشَّيْخ؟ فإن صَحَّ عَن الصَّنْعَانِيّ هَذَا فقد خُدِعَ ولُبِّسَ عَلَيْهِ، وَلَكِن الشَّيْخ دَعوَتُه واضحةٌ ولا يَضُرُّها مِثْل هَذَا، فَرَدَّ اللهُ كَيْدَهُم فِي نحورهم؛ ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطۡفِ‍ُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُۥ [التَّوْبَة: 32].

***


الشرح