وبدنية:
كالقيام وَالرُّكُوع وَالسُّجُود فِي الصَّلاَة، ومنها الصَّوْم وأفعال الحَجّ
والطواف.
ومالية:
كإخراج جزءٍ من
المَال؛ امتثالاً لما أَمَرَ الله تَعَالَى به.
وأنواع
الوَاجِبَات والمندوبات فِي الأَمْوَال والأبدان والأفعال والأقوال كَثِيرَة،
لَكِن هَذِهِ أمهاتها.
****
قَوْله:
«وبدنية» هَذَا النَّوْع الثَّالِث؛
أَعْمَال بدنية بالجوارح: كالصلاة، وَالصِّيَام والجهاد فِي سَبِيل الله، وأفعال
الحَجّ والطواف من الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة، ورمي الجِمَار والمبيت بمنى
والطواف وَالسَّعْي.
قَوْله:
«ومالية» هَذَا النَّوْع الرَّابِع:
عِبَادَات مَالِيَّة، وفي طليعتها الزَّكَاة الَّتِي فَرَضَها الله حَقًّا فِي
أَمْوَال الأَغْنِيَاء للفقراء؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿وَٱلَّذِينَ فِيٓ أَمۡوَٰلِهِمۡ حَقّٞ مَّعۡلُومٞ ٢٤لِّلسَّآئِلِ
وَٱلۡمَحۡرُومِ ٢٥﴾
[المَعَارِج: 24، 25]، وَكَذَلِكَ صدقات التَّطَوُّع، وَكَذَلِكَ القيام بالمشاريع
الخيرية كبناء المَسَاجِد، والمدارس، والمراكز الإِسْلاَمِيَّة، والدعوة إِلَى
الله، كل هَذِهِ عِبَادَات مَالِيَّة.
قَوْله:
«كإخراج جزء من المَال امتثالاً لما أمر
الله تَعَالَى به»، هَذَا رأس العِبَادَات المَالِيَّة: الزَّكَاة.
قَوْله:
«وأنواع الوَاجِبَات والمندوبات» بعد
هَذِهِ الأَنْوَاع الأَرْبَعَة والتي يَدخل فِيهَا كل أنواع العِبَادَات الواجبة
والمستحبة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد