×
سبيل الرشاد في شرح تطهير الاعتقاد عن أدران الإلحاد

فأهل العِرَاق والهند يَدْعُون عبد القَادِر الجيلاني.

وأهل التهائم لَهُم فِي كل بَلَد ميتٌ يهتفون بِاسْمِهِ، يَقُولُونَ: يا زيلعي! يا ابْن العجيل!

وأهل مَكَّة وأهل الطَّائِف: يا ابْن العَبَّاس!

وأهل مِصْر: يا رفاعي! يا بدوي! والسادة البكرية!

وأهل الجِبَال: يا أبا طير!

وأهل اليَمَن: يا ابْن علوان!

وفي كل قريةٍ أمواتٌ يهتفون بهم وينادونهم ويرجونهم لجلب الخَيْر ودفع الضُّرّ، وَهَذَا هُوَ بِعَيْنِهِ فِعل المشركين فِي الأَصْنَام،

****

  قَوْله: «فأهل العِرَاق والهند يَدْعُون عبد القَادِر الجيلاني»؛ عبد القَادِر الجيلاني من العُلَمَاء الصَّالِحِينَ، من أَصْحَاب الإِمَام أَحْمَد وله كِتَاب فِي المَذْهَب، فَهُوَ صالح، وَلَكِنَّهُم اعتقدوا فيه أنه ينفع ويضر، وأن لَهُ كرامات؛ وَلِذَلِكَ صيروا لَهُ ضَرِيحًا ومشهدًا.

قَوْله: «وأهل التهائم»؛ يَعْنِي: أهل السَّاحِل مِمَّا يَلِي اليَمَن «لَهُم فِي كل بَلَد ميت يهتفون بِاسْمِهِ، يَقُولُونَ: يا زيلعي! يا ابْن العجيل».

قَوْله: «وأهل مَكَّة وأهل الطَّائِف: يا ابْن العَبَّاس»؛ عَبْد اللهِ بْن العَبَّاس؛ وَلِهَذَا يَقُول بَعْضهم: أهل الطَّائِف يكفيهم ابْن عَبَّاس!

قَوْله: «وأهل الجِبَال: يا أبا طير»؛ أَبُو طير من الأَوْلِيَاء عِنْدَهُم.


الشرح