والمعيار اتِّباع الكتاب والسُّنَّة ومخالفتهما.
انتهى ما أوردناه
- ولله الحَمْد - أولاً وَآخِرًا، وظاهرًا وباطنًا، وصلى الله عَلَى سيدنا
مُحَمَّد وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وسلم تَسْلِيمًا كَثِيرًا، كُلَّمَا ذكره
الذَّاكِرُونَ، وغفل عَن ذكره الغافلون.
****
عَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا
وَالمَمَاتِ، وَمِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ» ([1]).
قَوْله:
«والمعيار اتِّبَاعُ الكتاب والسُّنَّة
ومخالفتهما»؛ فكلُّ ما يُروَّج، وكلُّ ما يُقَال ويُفخَّم، فالمرجع فيه الكتاب
والسُّنَّة، وَهُوَ المِيزَان الَّذِي يُحقُّ الحَقّ ويُبطل البَاطِل، فالحمد لله،
أنه لم يتركنا لهذه الأَشْيَاء، بل أنزل علينا كِتَابًا بَين أيدينا نرجع
إِلَيْهِ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿فَإِن تَنَٰزَعۡتُمۡ فِي شَيۡءٖ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ
وَٱلرَّسُولِ﴾ [النِّسَاء: 59]، فما وافق
الكتاب والسُّنَّة واتبعهما فَهُوَ حَقّ، وَمَا خالفهما فَهُوَ بَاطِل.
قَوْله:
«انتهى ما أوردناه»؛ أي: انتهى الكتاب
وجزاه الله خَيْرًا، وأثابه ونفعنا به.
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد