قلت: قَد خرَّج الفقهاء فِي كتب الفِقْه فِي بَاب
الرِّدَّة أن من تكلم بِكَلِمَة الكفر يكفر وإن لم يقصد مَعْنَاهَا، وَهَذَا دالٌّ
عَلَى أَنَّهُم لا يعرفون حَقِيقَة الإِسْلاَم، ولا ماهية التَّوْحِيد،
****
القُرْآن بالقراءات السّبع أو العشر، إِذا ما
فَائِدَة القُرْآن الَّذِي بلغهم وحفظوه وتعلموه وعلموه، وسمعوه وقرؤوه؟!
·
إِذا فَلاَ
بُدَّ من هَذَا التَّفْصِيل:
أولاً:
نَقُول: من لم يبلغه القُرْآن؛ لأنه يعيش منقطعًا عَن العَالم، وَلَمْ يعلم ببعثة
الرَّسُول صلى الله عليه وسلم، فَهَذَا يَكُون من أَصْحَاب الفترة، وأمره إِلَى
الله.
ثَانِيًا:
نَقُول: من بلغه القُرْآن فَلاَ يُعذر فِي الأُمُور الظَّاهِرَة، مِثْل: الشِّرْك
والكفر والنفاق، والزنى، ونحوه من الكبائر. ثَالِثًا: نَقُول: الأُمُور
الخَفِيَّة الَّتِي تحتاج إِلَى توضيحٍ لاَ بُدَّ فِيهَا من البَيَان وإقامة
الحُجَّة عَلَى المخطئ فِيهَا.
الصفحة 1 / 231
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد