والاستعانة والاستغاثة والتوكل وغير ذَلِكَ،
وَقَد تَكُون العِبَادَة بالجوارح مِثْل الصِّيَام، وَالصَّلاَة، والجهاد، وغير
ذَلِكَ، وَقَد تَكُون أَيْضًا بالمال مِثْل الزَّكَاة والصدقات والنذور لله عز وجل.
قَوْله:
«من الخضوع» هَذَا عمل قلبي، وإن
أُرِيد به الخضوع بِمَعْنَى الرُّكُوع وَالسُّجُود فَهَذَا عمل بدني.
قَوْله:
«والقيام تذللاً لله تَعَالَى»، هَذَا
من عمل الجَوَارِح.
قَوْله:
«وَالرُّكُوع وَالسُّجُود والطواف»؛
كَذَلِكَ لاَ يَجُوز الرُّكُوع لغير الله، ولا السُّجُود لغير الله؛ لأن هَذِهِ
عِبَادَات، والطوافَ لاَ يَجُوزُ إلاَّ بِالبَيْتِ العَتِيق عبَادَة لله عز وجل،
فَلاَ يُطاف بالقبور ولا بالمقامات، ولا بالأضرحة.
قَوْله:
«والتجرد عَن الثِّيَاب»؛ فِي
الإِحْرَام، فأنت تتجرد من ثِيَابك المخيطة كلها، وتلبس إِزَارًا ورداءً غير
مخيطين، وَهَذَا لله عز وجل، فَلاَ تُحرم لغير الله، فَلاَ تُحرم لقبرٍ أو لضريح،
تعظيمًا لمخلوق.
قَوْله:
«والحلق وَالتَّقْصِير كله لا يَكُون
إلاَّ لله عز وجل »؛ أي: حلق الرَّأْس وَالتَّقْصِير هَذَا فِي الحَجّ وَالعُمْرَة
عبَادَة لله عز وجل، ونسك من مناسك الحَجّ وَالعُمْرَة، أَمَّا حلق الرَّأْس
للأصنام أو للقبور تعظيمًا لها؛ فَهَذَا شرك أَكْبَر كما مر بنا، فَلاَ تُحلق
الرؤوس عبَادَة إلاَّ لله عز وجل، أَمَّا حلقها من بَاب العَادَة والحاجة فَلاَ
بَأْسَ؛ هَذَا مُبَاح.
الصفحة 2 / 231
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد