×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

وَعَنْهَا رضي الله عنها عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ .

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَدَعُوا رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ وَلَوْ طَرَدَتْكُمْ الْخَيْلُ»([2]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد .

******

  قوله رحمه الله: «وَعَنْهَا رضي الله عنها عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»»، وهذا يدل - أيضًا - على آكديتهما؛ أنهما خير من الدنيا وما فيها من الأموال، وسائر أنواع المتاع.

«خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»: هذا دليل على فضل هاتين الركعتين قبل الفجر.

 هذا تأكيد - أيضًا -، زيادة تأكيد أنها لا تترك في حال من الأحوال، ولو طردتكم خيل العدو، وانشغلتم عن صلاة الفجر، فلا تتركوا ركعتي الفجر التي قبلها.


الشرح

([1]) أخرجه: أحمد (43/ 319)، ومسلم (725)، والترمذي (416).

([2]) أخرجه: أبو داود (1258)، وأحمد (15/ 144، 147).