وَعَنْهَا
رضي الله عنها عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ
خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»([1]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ .
وَعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«لاَ تَدَعُوا رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ وَلَوْ طَرَدَتْكُمْ الْخَيْلُ»([2]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد .
******
قوله رحمه الله: «وَعَنْهَا رضي الله
عنها عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنْ
الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»»، وهذا يدل - أيضًا - على آكديتهما؛ أنهما خير من
الدنيا وما فيها من الأموال، وسائر أنواع المتاع.
«خَيْرٌ مِنْ
الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا»: هذا دليل على فضل هاتين الركعتين قبل الفجر.
هذا تأكيد - أيضًا -، زيادة تأكيد أنها لا تترك في حال من الأحوال، ولو طردتكم خيل العدو، وانشغلتم عن صلاة الفجر، فلا تتركوا ركعتي الفجر التي قبلها.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد