وَفِي
رِوَايَةٍ: «كَانَ إذَا صَلَّى رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ، فَإِنْ كُنْتُ
مُسْتَيْقِظَةً حَدَّثَنِي وَإِلاَّ اضْطَجَعَ»([1]).
مُتَّفَق عَلَيْهِ .
وَعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
«مَنْ لَمْ يُصَلِّ رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ، فَلْيُصَلِّهِمَا بَعْدَ مَا تَطْلُعُ
الشَّمْسُ»([2]).
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ .
******
الأيمن؛ لأن هذا أخف
في النوم، لو نام على شقِّه الأيسر، يستغرق في النوم؛ لأن القلب في جهة اليسار،
فإذا استراح القلب، يستغرق الإنسان في النوم، أما إذا كان على اليمين، فإن القلب
يكون معلقًا، فيكون النوم خفيفًا، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يكثر النوم على
الجانب الأيمن.
قوله رحمه الله: «وَفِي رِوَايَةٍ:
«كَانَ إذَا صَلَّى رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ، فَإِنْ كُنْتُ مُسْتَيْقِظَةً
حَدَّثَنِي وَإِلاَّ اضْطَجَعَ»»، هذا ما جاء في الترجمة؛ الاضطجاع والكلام،
كان صلى الله عليه وسلم يكلم عائشة رضي الله عنها، فدل على أنه يكلم من عنده، إن
كان حاضرًا، إن كان عنده أحدٌ حاضرًا، وإلا فإنه ينام.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ لَمْ يُصَلِّ رَكْعَتَيْ الْفَجْرِ، فَلْيُصَلِّهِمَا بَعْدَمَا تَطْلُعُ الشَّمْسُ»»، هذا دليل: على أنهما يقضيان، إذا فاتتا، يقضيان، وأن الأفضل أن يكون ذلك بعد طلوع الشمس وارتفاعها أفضل.
([1]) أخرجه: البخاري (1160)، ومسلم (743)، وأحمد (43/ 250).