×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

وَلاَ كَصَلاَتِكُمْ الْمَكْتُوبَةِ ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْتَرَ فَقَالَ : «يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ أَوْتِرُوا

******

 «وَلاَ كَصَلاَتِكُمْ الْمَكْتُوبَةِ»، وليس واجبًا كوجوب صلاتكم المكتوبة.

 «وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْتَرَ فَقَالَ»، أوتر وقال. يعني: ثبت الوتر من فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ومن قوله.

 وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْتَرَ فَقَالَ: «يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ أَوْتِرُوا»»، يعني: يا من تحفظون القرآن، أوتروا. فهذا من التأكيد على أهل القرآن أنهم يوترون؛ لأنهم أقرب الناس إلى الطاعة وإلى العمل، القرآن إنما هو للعمل، ليس القرآن للتلاوة فقط، تحسين الأصوات والمسابقات، لا، هذه وسائل، لكن المقصود من القرآن العمل، العمل به، ولذلك خص أهل القرآن؛ لأنهم ليسوا كغيرهم، ليس أن الإنسان يحفظ القرآن ويجوده ويرتله، ويكفي هذا، لا، هذه وسيلة، أما الغاية والمطلوب هو العمل بالقرآن، فمن حفظ القرآن، فهو أولى الناس أن يعمل به.

«يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ أَوْتِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ»، الله وتر، يعني: واحد. الوتر: ركعة واحدة، سواء كانت وحدها، لم يسبقها شفع، أو كانت بعد الشفع مثل: الاثنتين قبلها، والأربع قبلها، إذا أوتر بخمس، الست قبلها، إذا أوتر بسبع، الثمان قبلها، إذا أوتر بتسع، العشر قبلها، إذا أوتر بإحدى عشرة، الاثنتا عشر، إذا أوتر بثلاث عشرة، فيكون آخر صلاته واحدة، آخر صلاته ركعة واحدة، وتر.


الشرح