×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بِثَلاَثٍ لاَ يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ»([1]) . رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَالنَّسَائِيُّ وَلَفْظُهُ: «كَانَ لاَ يُسَلِّمُ فِي رَكْعَتَيْ الْوِتْرِ»([2]) .

******

فإذا أراد أن يسردها، فإنه لا يجلس في أثنائها، بل يسردها بدون جلوس، وإن سلم من الاثنتين وقام للثالثة، فهو أفضل.

 قوله رحمه الله: «وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُوتِرُ بِثَلاَثٍ لاَ يَفْصِلُ بَيْنَهُنَّ»»، يعني: يسردهن.

 قوله رحمه الله: «وَالنَّسَائِيُّ وَلَفْظُهُ: «كَانَ لاَ يُسَلِّمُ فِي رَكْعَتَيْ الْوِتْرِ»»، لا يسلم في ركعتي الوتر التي هي الشفع، يعني: يسردها، معناها: لا يسلم بينها، هذا مفسر لما قبله.

سبحان الله! المؤلف عنده دقة فهم، تصنيف الأحاديث، وترتيبها عجيب، يرتبها عن فقه فيها؛ لأن بعضها يفسر بعضا، ويوضح بعضها بعضا.

قوله رحمه الله: «وَالنَّسَائِيُّ وَلَفْظُهُ: «كَانَ لاَ يُسَلِّمُ فِي رَكْعَتَيْ الْوِتْرِ»»، فهذا يفسر أنه يسردها، بمعنى أنه لا يسلم من الركعتين الأوليين.


الشرح

([1]) أخرجه: أحمد (25223).

([2]) أخرجه: النسائي (1698).