وَلاَ أَعْلَمُ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِي لَيْلَةٍ،
وَلاَ قَامَ لَيْلَةً حَتَّى أَصْبَحَ ،
******
ركعتين، ويشفع الوتر في
آخرها، ويجعلها ركعتين، كان صلى الله عليه وسلم يصلي في الليل إحدى عشرة ركعة،
فإذا فاتته قضاها في النهار ثنتي عشرة ركعة، هذه سنته صلى الله عليه وسلم، ولا
يترك الوتر، ولا يقول: والله، أمس انتهي، لم أوتر، انتهى، لا لم ينته، اقضه في
النهار، اقضه بعد ارتفاع الشمس.
«وَكَانَ إذَا غَلَبَهُ
نَوْمٌ أَوْ وَجَعٌ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ»، غلبه نوم، هو لا يترك صلاة
الليل، لكنه أحيانًا هو بشر يغلبه النوم صلى الله عليه وسلم، أو أنه أصابه مرض، هو
كان يمرض - أيضًا -؛ لأنه بشر، يصيبه ما يصيب البشر من المرض، من الهم، من الجوع،
من النوم، يصيبه ما يصيب البشر صلى الله عليه وسلم، لكنه كان لا يترك العمل الذي
اعتاده، فإذا فاته في وقته، قضاه بعد ذلك.
«وَكَانَ إذَا غَلَبَهُ
نَوْمٌ أَوْ وَجَعٌ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ، صَلَّى مِنْ النَّهَارِ ثِنْتَيْ
عَشْرَةَ رَكْعَةً»، يعني: يشفعها؛ لأنه في الليل يصلي إحدى عشرة، يشفعها
بركعة، تصير ثنتي عشرة، ويسلم من كل ركعتين.
«وَلاَ أَعْلَمُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِي لَيْلَةٍ، وَلاَ قَامَ لَيْلَةً حَتَّى
أَصْبَحَ»، هذه مسألة: أنه لا يطيل القراءة، ويقرأ القرآن كله في ركعة واحدة،
ولا أنه يقوم الليل كله حتى يصبح، هذه ليست بسنته صلى الله عليه وسلم، بل كان يصلي
وينام، وكان يقرأ من القرآن ما تيسر؛ ﴿فَٱقۡرَءُواْ
مَا تَيَسَّرَ مِنَ ٱلۡقُرۡءَانِۚ﴾ [المزمل: 20]، لم يقرأه في ركعة، هذا شاق.
يروى عن عثمان رضي الله عنه أنه قرأ القرآن في ركعة، لكن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم كما سمعتم، ما علمت عائشة رضي الله عنها أنه قرأ القرآن كله في ركعة؛ لأن هذا شاق.