×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

وَلاَ صَامَ شَهْرًا كَامِلاً غَيْرَ رَمَضَانَ»([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ .

وَفِي رِوَايَةٍ لأِحْمَدَ وَالنَّسَائِيُّ وَأَبِي دَاوُد نَحْوُهُ، وَفِيهَا: «فَلَمَّا أَسَنَّ وَأَخَذَهُ اللَّحْمُ أَوْتَرَ بِسَبْعِ رَكَعَاتٍ لَمْ يَجْلِسْ إلاَّ فِي السَّادِسَةِ وَالسَّابِعَةِ، وَلَمْ يُسَلِّمْ إلاَّ فِي السَّابِعَةِ»([2]) .

******

«وَلاَ أَعْلَمُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ فِي لَيْلَةٍ، وَلاَ قَامَ لَيْلَةً حَتَّى أَصْبَحَ»، أو قرأ القرآن كله في صلاته، ولو بغير الركعة، لو في صلاة الليل يطيلها، ويقرأ القرآن كله حتى يختمه في صلاة الليل، لم تعلم عائشة رضي الله عنها هذا، مع أنها زوجته، ويرقد عندها صلى الله عليه وسلم ويقوم عندها من الليل، لم تعلم أنه قرأ القرآن كله في صلاة الليل في ليلة واحدة، بل يوزعه على الليالي.

 «وَلاَ صَامَ شَهْرًا كَامِلاً غَيْرَ رَمَضَانَ»، هذا حديث عظيم، ولم تعلم عائشة رضي الله عنها أنه صام شهرًا كاملاً تطوعًا غير رمضان، بل كان يصوم غالب الشهر، ويفطر منه، يصوم غالبه، ويفطر منه، ولهذا قال: «أَصُومُ، وَأَفْطِرُ»([3]).

 قوله رحمه الله: «وَفِي رِوَايَةٍ لأِحمَدَ وَالنَّسَائِيُّ وَأَبِي دَاوُد نَحْوُهُ، وَفِيهَا: «فَلَمَّا أَسَنَّ وَأَخَذَهُ اللَّحْمُ أَوْتَرَ بِسَبْعِ رَكَعَاتٍ لَمْ يَجْلِسْ إلاَّ فِي السَّادِسَةِ وَالسَّابِعَةِ، وَلَمْ يُسَلِّمْ إلاَّ فِي السَّابِعَةِ»»، مثلما سبق، هذا الوتر


الشرح

([1]) أخرجه: أحمد (40/ 315، 316)، ومسلم (467)، وأبو داود (1342)، والنسائي (1721).

([2]) أخرجه: أحمد (40/ 315، 316)، ومسلم (467)، وأبو داود (1342)، والنسائي (1721).

([3]) أخرجه: البخاري (5063)، ومسلم (1401).