وَعَنْ
الْحَسَنِ بْنِ عَلِي رضي الله عنهما قَالَ: «عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم كَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ فِي قُنُوتِ الْوِتْرِ: اللَّهُمَّ اهْدِنِي
فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ
تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ
فَإِنَّك تَقْضِي وَلاَ يُقْضَى عَلَيْكَ، إنَّهُ لاَ يَذِلُّ مِنْ وَالَيْتَ،
وَلا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ»([1]) .
******
الحديثان: حديث الحسن بن علي رضي الله
عنهما، وحديث والده علي بن أبي طالب رضي الله عنه في بيان الدعاء الذي يقال في
قنوت الوتر.
والقنوت: معناه
الدعاء هنا، أي: الألفاظ التي يدعو بها في الوتر؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم؛
علم الحسن بن علي سبطه رضي الله عنهما علمه هذه الكلمات: «اللَّهُمَّ اهْدِنِي
فِيمَنْ هَدَيْتَ، وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ، وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ
تَوَلَّيْتَ، وَبَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ، وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ
فَإِنَّك تَقْضِي وَلاَ يُقْضَى عَلَيْكَ، إنَّهُ لاَ يَذِلُّ مِنْ وَالَيْتَ،
وَلا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ».
فهذه ألفاظ عظيمة، فيها الدعوات المباركة التي يدعو بها في الوتر، وهي تعليم للحسن رضي الله عنه وغيره من الأمة، فينبغي لمن يقنت في رمضان أو في صلاة الليل أن يدعو بهؤلاء الدعوات في قنوته في الوتر؛ لأنها دعوات جامعة مباركة، فهي كلمات علمها الرسول صلى الله عليه وسلم لسبطه الحسن بن علي رضي الله عنهما.
([1])أخرجه: أحمد (1718)، أبو داود (1425)، والترمذي (464)، والنسائي (1745)، وابن ماجه (1178).