هذا هو القول الذي
تطمئن إليه النفس، ويقطع هذا النزاع وهذا التشويش، إذا أقبل رمضان وأثناء رمضان،
يحصل جدال، وبعضهم يغلق المساجد، ويقول: هذه بدعة، وهو ليس قصده البدعة والسنة،
قصده يريد أن يستريح، يريد أن ينام، لكن يحتج بقولهم: هذا بدعة، وهذا مخالف لفعل
الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا، وهذا، ويغلق المسجد، فالواجب أن ينتهي هذا
النزاع، والذي لا يرغب أن يصلي التراويح، يترك الإمامة، يدعها لغيره، ولا يحجزها
هو ولا يفعلها، يحرم الناس، ويحرم المسلمين، أما أنه يتولى إمام المسجد، ولا يقوم
بها، فهذا أمرٌ لا يجوز.
رمضان موسم عظيم، لا
ينبغي أنه يمر بدون اجتهاد وبدون صلاة التراويح، فمن لم يكن راغبًا في صلاة
التراويح، يعتزل، دع الناس يصلون، ويأتون لهم بإمام غيره، هذا هو الذي يجب أن
يُعمل مع هؤلاء الذين أشغلوا الناس بجدال وأشغلوهم بالكلام، وشوشوا عليهم صلاتهم،
وينتهي رمضان، وهم في جدال، فلا هم أراحوا الناس من جدالهم، ولا هم قاموا بالسنة،
وفتحوا المجال للمسلمين في هذا الشهر المبارك.
سُميت بالتراويح؛
لأنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين، فسُمِيت تراويح، واختصت بهذا الاسم صلاة
التراويح.
ومن اجتهادات هؤلاء المتعالمين: أن بعضهم كان يسردها جميعًا، ولا يسلم إلا في آخرها، وهذا خلاف السنة؛ التراويح، تراويح، يعني:
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد