×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

 عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُرَغِّبُ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ  مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَ فِيهِ بِعَزِيمَةٍ ، فَيَقُولُ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ  إيمَانًا  وَاحْتِسَابًا ،

******

يسلم من كل ركعتين؛ «صَلاَةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى»([1])، يسلم من كل ركعتين هذه صلاة الليل.

وكما سبق ما جاء من الأحاديث؛ أنه يصلي ثلاثًا، أو خمسًا، أو سبعًا، أو تسعًا، معناه: أن يصليها مثنى مثنى، يُجمع بين الأحاديث، فلا يعمل ببعضها، ويترك البعض الآخر، يصليها مثنى مثنى، ويوتر بواحدة، أو بثلاث، من الجمع بين الأحاديث، أما الذي يسردها جميعًا، هذا قد غلط، وليس هذا هو السنة.

 «وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُرَغِّبُ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ»، والمراد بقيام رمضان: صلاة التراويح.

 «مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَ فِيهِ بِعَزِيمَةٍ»، يعني: من غير أن يوجب عليهم صلاة التراويح، وإنما هو يرغبهم فقط، فدل على أن صلاة التراويح سنة، وليست واجبة، ولكنها مرغبٌ فيها.

 «فَيَقُولُ: «مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»»، «قَامَ رَمَضَانَ»، يعني: صلاة التراويح، هي قيام رمضان.

 «إيمَانًا»، يعني: تصديقًا بها، تصديقًا أنها مشروعة، وفيها أجر، وفيها فضل.

 «وَاحْتِسَابًا» لأجرها، لا يصليها رياء وسمعة أو مجاملة،


الشرح

([1])أخرجه: البخاري (473)، ومسلم (749).