×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»([1]). رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ .

وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ اللَّهَ عز وجل فَرَضَ صِيَامَ رَمَضَانَ ،

******

 إنما يصليها رغبة في ثوابها، هذا الاحتساب، والإيمان هو بأنها مشروعة، وأنها سنة، وفيها فضل.

 «غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»: هذا هو ثوابها.

وقوله صلى الله عليه وسلم: «قَامَ رَمَضَانَ» معناه: أنه قام ليالي رمضان ليس ليلة يصلي، وليلة يترك، أو ليالي يترك، وليالي يصلي، لا، من حين يدخل إلى أن يخرج، وهو يصلي صلاة التراويح، ولا يقطعها.

والحديث مجمل في قيام رمضان، تفصله الأحاديث الآتية.

«غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»: هذا فضلها؛ أن الله يغفر بها للمسلم الذي صلاها ما تقدم من ذنوبه، كفارة، تكون من الكفارات التي يُكفر الله بها الخطايا.

 الله سبحانه فرض صيام رمضان، وهو ركن من أركان الإسلام، فريضة، فريضة وركن من أركان الإسلام الخمسة، وهي: «شَهَادَةَ أَنَّ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَإِقَامُ الصَّلاَةِ، وَإِيتَاءُ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَحَجِّ بَيْتِ اللَّهِ الحَرَامِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيْلاً»([2])، هذه أركان الإسلام، فصيام رمضان هو أحد أركان الإسلام، من جحد وجوبه، فقد كفر، من قال: صيام رمضان ليس


الشرح

([1])أخرجه: أحمد (13/ 198)، والبخاري (37)، ومسلم (759)، وأبو داود (1371)، والترمذي (808)، والنسائي (2198)، وابن ماجه (1326).

([2])أخرجه: البخاري (8)، ومسلم (16).