×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ نَفَلْتَنَا بَقِيَّةَ لَيْلَتِنَا هَذِهِ؟ فَقَالَ: «إنَّهُ مَنْ قَامَ مَعَ الإْمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ» .

******

 قال صلى الله عليه وسلم: «إنَّهُ مَنْ قَامَ مَعَ الإِْمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ»، فهذا فيه أن المستحب وقيام ليالي رمضان يكون مع الإمام حتى ينصرف، يعني: حتى ينهي صلاة التراويح، ولا يقطعها، ويخرج قبل أن ينصرف الإمام، هذا لا يحصل له قيام ليلة، أما من صلى خلف الإمام، واستمر معه حتى ينصرف، فإنه يحصل على قيام ليلة، ولو لم يقم ليلة كاملة، يكفي قيام بعضها خلف الإمام، هذه هي السنة.

«إنَّهُ مَنْ قَامَ مَعَ الإِْمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ كُتِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ»، كتب له من الأجر مثل من قام الليل كله، وهذا فضلٌ عظيم.

بعض المدعين لطلب العلم، شاهدناهم في الحرم إذا صلى الإمام الخمس الأولى - خمس التسليمات الأولى -، انصرفوا، ولا يصلون مع الجماعة الخمس الباقية، ويقولون: «هَذَا هُوَ السُّنَّةُ»، هذا هو الشر والبدعة، يعني: مخالفة الجماعة، والتظاهر بهذا، ويا ليتهم يخرجون فيما بعد، بل يجلسون في المسجد، يضحكون، ويشربون شايًا، ويظنون أنهم - هم - على السنة، وأن الذين لمن هم الذين على البدعة - نسأل الله العافية -، وهذا من جهلهم.

الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «قَامَ مَعَ الإِْمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ»، وهؤلاء لم يقوموا مع الإمام حتى ينصرف، فخالفوا السنة، فيجب التنبه لهذا الأمر.


الشرح