فلا يجوز أن يكون
هناك ناس يصلون، ويكون ناس جالسين، ويضحكون، ويشربون شايًا، إذا كنتم لا ترغبون،
اخرجوا، اخرجوا من المسجد، لا تتظاهروا بهذه الظاهرة غير الطيبة، ولا سيما في
المسجد الحرام، لا تتظاهروا بهذا العمل.
هذا الحديث السابق: أنه صلاها صلى الله
عليه وسلم بأصحابه ليالي، لكن هذا فيه أنهم جاءوا، وصلوا خلف النبي صلى الله عليه
وسلم، كان يصلي في المسجد فجاءوا، وصلوا خلفه، وتركهم، أقرهم على ذلك، فلما
تكاثروا عليه، أمر عائشة رضي الله عنها أن تضع حصيرًا - فراشًا - بينه وبينهم، كان
يصلي في حجرته وهم يصلون خلفه.
فدل على: أنه لا بأس بالفاصل بين الإمام والمأمومين إذا كانوا يرونه؛ لأن الصبر ليس مرتفعًا، يرون الرسول صلى الله عليه وسلم إذا قام وإذا ركع، وإذا سجد، فكان يصلي داخل حجرته من وراء الحصير، وهم يصلون وراءه جماعة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد