وَكَانَ
يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا»([1]) .
رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ التِّرْمِذِيَّ,فَإِنَّهُ إنَّمَا رَوَى فَضْلَ
الصَّوْمِ فَقَطْ([2]).
وَعَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا سُئِلَتْ كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ
صلى الله عليه وسلم بِاللَّيْلِ فَقَالَتْ: «كُلُّ ذَلِكَ قَدْ كَانَ يَفْعَلُ،
رُبَّمَا أَسَرَّ، وَرُبَّمَا جَهَرَ»([3]).
رَوَاهُ الْخَمْسَةُ وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ .
******
وكان يصوم يومًا، ويفطر يومًا، ليس يسرد الصيام
دائمًا وأبدًا، ولا يفطر أبدًا، هذا خلاف السنة، النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنِّي
أَصُومُ، وَأَفْطِرُ»، أما أنه يريد أن يصوم كل الدهر، ولا يفطر أبدًا، فهذا
غير مشروع.
قوله رحمه الله: «رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ
إلاَّ التِّرْمِذِيَّ,فَإِنَّهُ إنَّمَا رَوَى فَضْلَ الصَّوْمِ فَقَطْ»،
الترمذي يعني.
سئلت عائشة رضي الله
عنها؛ لأنه يبيت عندها في ليلتها، وهي تروي عنه سنته، حريصة على ذلك، وتتعلم منه،
فهي رضي الله عنها أعلم نساء النبي صلى الله عليه وسلم بسنة الرسول صلى الله عليه
وسلم، وهي رضي الله عنها عالمة النساء، فقيهة النساء؛ كان أكابر الصحابة رضي الله
عنهم يسألونها رضي الله عنها، فهي من فقهاء الصحابة الكبار رضي الله عنهم، هي ذكرت
عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما رأته من فعله في بيتها.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا سُئِلَتْ كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِاللَّيْلِ»، كيف كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم، هل هي جهر أو سر في
([1])أخرجه: أحمد (11/ 31)، والبخاري (1131)، (3420)، ومسلم (1159)، وأبو داود (2448)، والنسائي (1630)، وابن ماجه (1712).