أَرْبَعَ
رَكَعَاتٍ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَكْفِكَ آخِرَهُ»([1]). رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَهُوَ لِلتِّرْمِذِيِّ مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ وَأَبِي
الدَّرْدَاءِ([2]) .
وَعَنْ
عَائِشَةً رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّهُ»([3]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَابْنُ مَاجَهْ .
******
خالصًا لوجه الله، ولو كان قليلاً، أن فيه
البركة العظيمة، وأما العمل غير الخالص، فليس فيه بركة، ولا يتقبله الله، ولو كان
كثيرًا.
قوله رحمه الله: ««قَالَ رَبُّكُمْ عز
وجل: يَا بْنَ آدَمَ صَلِّ لِي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ
أَكْفِكَ آخِرَهُ»»، هذا فيه: فضل صلاة الضحى أو فضل صلاة الفجر والراتبة
قبلها؛ على التفسيرين في أول النهار ما هو.
وهذا فيه أن الرسول
صلى الله عليه وسلم كان يصليها، يصلي الضحى، فهي ثابتة من فعله صلى الله عليه وسلم
- أيضًا -، وأنه يصليها أربع ركعات، فدل على أن صلاة الضحى تبدأ من ركعتين إلى أربع
ركعات، إلى ما هو أكثر من ذلك.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ عَائِشَةً رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّهُ»»، ويزيد، يعني: لا يقتصر على أربع ركعات، تارة أربع ركعات، وتارة أكثر.
([1])أخرجه: أحمد (22471)، وأبو داود (1289).