×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

وَعَنْ أُمِّ هَانِئٍ رضي الله عنها: أَنَّهُ لَمَّا كَانَ عَامُ الْفَتْحِ أَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ بِأَعْلَى مَكَّةَ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَى غُسْلِهِ فَسَتَرَتْ عَلَيْهِ فَاطِمَةُ، ثُمَّ أَخَذَ ثَوْبَهُ فَالْتَحَفَ بِهِ، ثُمَّ صَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ سُبْحَةَ الضُّحَى([1]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وَلأِبِي دَاوُد عَنْهَا رضي الله عنها: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى يَوْمَ الْفَتْحِ سُبْحَةَ الضُّحَى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ يُسَلِّمُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ([2]) .

******

وهذا فيه دليل: على أن صلاة الضحى تزيد على ثمان ركعات، يسلم من كل ركعتين.

 واختلف العلماء فيما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم: هل هو صلاة الضحى أو هو صلاة الفتح؟ لكن هنا يقول: «سُبْحَةَ الضُّحَى»، السبحة معناها: الصلاة، صلاة الضحى، وهذا دليل لمن قال: إن صلاة الضحى تشرع لسبب، سببها الفتح، صلاة الضحى سببها الفتح.

وأم هانئ: هذه بنت أبي طالب رضي الله عنها، بنت عم الرسول صلى الله عليه وسلم وأخت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.


الشرح

([1])أخرجه: أحمد (44/ 477)، والبخاري (357)، ومسلم (336).

([2])أخرجه: أبو داود (1290).