وَإِنْ
كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَْمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي
وَعَاقِبَةِ أَمْرِي» . أَوْ قَالَ: «عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ ،
وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ
******
«وَإِنْ كُنْتَ
تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَْمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ
أَمْرِي»، بدأ بالدين؛ «خَيْرٌ لِي فِي دِينِي»، «شَرٌّ لِي فِي دِينِي»،
بدأ بالدين؛ لأنه أهم شيء، قد يكون الإنسان حصل له الشيء، ويصير فيه رغبة وخير،
لكنه شر من ناحية الدين، قد يكون خيرًا من جهة الدنيا، وكأنه شر من ناحية الدين؛
بأن يشغل الإنسان عن دينه، بأن يحمله على الأشر والبطر، إلى آخره؛ ﴿كَلَّآ إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَيَطۡغَىٰٓ ٦ أَن رَّءَاهُ ٱسۡتَغۡنَىٰٓ﴾ [العلق: 6، 7].
«أَوْ قَالَ: «عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ»»،
يعني: في الحاضر والمستقبل.
«فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَاصْرِفْنِي عَنْهُ»،
يعني: أبعده عني، وأبعدني عنه؛ بحيث لا أقع فيه.
وأيضًا اصرفني عنه
في تفكيري، وفي رغبتي، بدلاً من أن أرغب فيه، وأميل إليه، اجعلني أنصرف عنه،
وأنساه.
«وَاقْدُرْ لِي
الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أَرْضِنِي بِهِ»، يعني: عوضًا عن هذا الأمر
اقدر لي خيرًا من هذا الأمر الذي تعلمه شرًا لي.
فالإنسان لا يجزم
على الشيء، وإن كان يرغب فيه، لا يجزم عليه يكون شرًا ووبالاً عليه.
«وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ»، هذا فيه تفويض الأمر إلى الله عز وجل.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد