فَأَكْثِرُوا
الدُّعَاءَ»([1]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيُّ .
******
«فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ»، أكثر الدعاء
في سجودك؛ لأنك قريب من الله.
وفي الحديث الآخر: «وَأَمَّا
السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ»([2]): حريٌ أن يستجاب
لكم.
فالقيام تكثر فيه
القراءة، تطول فيه القراءة، كان صلى الله عليه وسلم يقوم ويطيل القيام، حتى تفطرت
قدماه من طول القيام صلى الله عليه وسلم، يكثر من تلاوة القرآن في القيام، وفي
السجود يكثر من الدعاء، هذا هو المشروع؛ أنه في القيام يكثر من تلاوة القرآن، وفي
السجود يكثر من الدعاء؛ «أَكْثِرُوا مِنَ الدُّعَاءِ».
عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله
عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصاه بكثرة السجود، وقال له: «فَإِنَّك
لَنْ تَسْجُدَ لِلَّهِ سَجْدَةً إلاَّ رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ
بِهَا عَنْكَ خَطِيئَةً»، هذه زيادة فضل.
في الحديث الأول: «فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ»([3])، «أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ»([4])، وهذا فيه أن الله يرفعك بالسجود، لاحظ ! أنت وضعت وجهك لله على الأرض، يرفعك الله؛
([1])أخرجه: أحمد (15/ 274)، ومسلم (482)، وأبو داود (875)، والنسائي (1137).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد