×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

وَقَدْ صَحَّ التَّنَفُّلُ جَمَاعَةً مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ([1])، وَأَنَسٍ([2]) رضي الله عنهما .

******

قوله رحمه الله: «وَقَدْ صَحَّ التَّنَفُّلُ جَمَاعَةً مِنْ رِوَايَةِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَنَسٍ رضي الله عنهما »، رواية ابن عباس رضي الله عنه ورواية أنس رضي الله عنه - أيضًا - مثل حديث عتبان رضي الله عنه؛ صلاة النوافل جماعة.

ابن عباس رضي الله عنهما بات عند خالته ميمونة رضي الله عنها؛ لأنه كان صغيرًا، كان غلامًا صغيرًا، خالته ميمونة بنت الحارث رضي الله عنها أخت أمه أم الفضل رضي الله عنها، فكان يزورها، زارها يومًا، وبات في بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلاة العشاء، تحدث مع أهله بعض الوقت، ثم نام صلى الله عليه وسلم، ثم قام من الليل، توضأ صلى الله عليه وسلم، وقام يصلي. هذا الغلام تحركت فيه الرغبة إلى الخير، فقام هذا الغلام، وتوضأ، وصف عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم، فأداره النبي صلى الله عليه وسلم، وجعله عن يمينه، وصلى مع الرسول صلى الله عليه وسلم، أقره الرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك، فهذا دليل على صلاة الجماعة في النافلة في البيوت بعض الأحيان، هذا حديث ابن عباس رضي الله عنهما.

حديث أنس، أنس بن مالك رضي الله عنه زارهم النبي صلى الله عليه وسلم في بيتهم؛ لأن أنس يخدم النبي صلى الله عليه وسلم، فزار النبي صلى الله عليه وسلم بيته، وأمه أم سليم رضي الله عنها أم أنس بن مالك رضي الله عنه، زارهم في بيتهم صلى الله عليه وسلم، وعملوا له شيئا من الطعام، أكل منه صلى الله عليه وسلم، ثم طلبوا منه أن يصلي في بيتهم مثلما طلب


الشرح

([1])أخرجه: مسلم (763).

([2])أخرجه: مسلم (660).