وَعَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ
يَرْقُدُ، فَإِذَا اسْتَيْقَظَ تَسَوَّكَ ثُمَّ تَوَضَّأَ ثُمَّ صَلَّى ثَمَانِ رَكَعَاتٍ يَجْلِسُ فِي
كُلِّ رَكْعَتَيْنِ وَيُسَلِّمُ، ثُمَّ يُوتِرُ بِخَمْسِ رَكَعَاتٍ لاَ يَجْلِسُ
وَلاَ يُسَلِّمُ إلاَّ فِي الْخَامِسَةِ»([1]) .
وَعَنْ
الْمُطَّلِبِ بْنِ رَبِيعَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم قَالَ: «الصَّلاَةُ مَثْنَى مَثْنَى
وَتَشَهَّدُ وَتُسَلِّمُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ
******
كل ركعتين، وهذا معنى قوله: «مَثْنَى
مَثْنَى»، يعني: ثنتين ثنتين.
في هذا الحديث
مسائل:
الأولى: استحباب السواك لمن قام من
الليل، ويكون ذلك قبل الوضوء، قبل المضمضة، هذا مستحب.
المسألة الثانية: أنه صلى الله عليه وسلم
يصلي ثمان ركعات مثنى مثنى، ثم يوتر بخمس لا يسلم إلا في آخرها، فيكون مجموع الثمان
والخمس ثلاث عشرة ركعة، وهذا منتهي قيامه صلى الله عليه وسلم؛ في الليل، ثلاث عشرة
ركعة، وأن الوتر يجوز أن يكون خمسًا مسرودة بسلام واحد.
«الصَّلاَةُ مَثْنَى مَثْنَى»، عرفنا
المعنى، يعني: ركعتين ركعتين، يسلم من كل ركعتين، هذا هو الأغلب والأفضل، والمراد
صلاة النافلة - كما هو معلوم.
«وَتَشَهَّدُ وَتُسَلِّمُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ»، هذا معنى قوله: «مَثْنَى مَثْنَى».
([1])أخرجه: أحمد (24921).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد