فَمَنْ
لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَهِيَ خِدَاجٌ»([1]). رَوَاهُنَّ
ثَلاَثَتُهُنَّ أَحْمَدُ .
وَعَنْ
أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «فِي كُلِّ
رَكْعَتَيْنِ تَسْلِيمَةٌ»([2]).
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ .
وَعَنْ
عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي حِينَ
تَزِيغُ الشَّمْسُ
******
«فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَهِيَ
خِدَاجٌ»، من لم يفعل هذه الأحوال في الدعاء، فإنها خداج، يعني: ناقصة،
الخداج: الناقص.
هذا - كما سبق - «الصَّلاَةُ مَثْنَى
مَثْنَى»، يعني: معناها: أن في كل ركعتين تسليمة.
تكاثرت الأحاديث على
أن صلاة النافلة مثنى مثنى، هذا هو الأفضل.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي حِينَ تَزِيغُ الشَّمْسُ رَكْعَتَيْنِ»»، يصلي حين تزيغ الشمس، يعني: حين تزول وقت الظهيرة؛ لأنها تظهر من المشرق، ويمتد الظل إلى المغرب، ثم يتناقص ويتناقص، كلما ترتفع الشمس، يتناقص الظل، حتى ينقبض الظل قبيل الظهر، تكون الشمس فوق الرؤوس، فلا يظهر الظل، ثم إذا زالت إلى المغرب، ظهر الظل من جهة الشرق، يسمى فيء الزوال؛ علامة زوال الشمس إذا بدأ الظل إلى جهة الشرق، وهذا معنى زاغت ودلكت، دلوك الشمس.
([1])أخرجه: أحمد (17528).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد