وَعَنْ
عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي
لَيْلاً طَوِيلاً قَائِمًا، وَلَيْلاً طَوِيلاً قَاعِدًا ، وَكَانَ إذَا قَرَأَ
وَهُوَ قَائِمٌ، رَكَعَ وَسَجَدَ وَهُوَ قَائِمٌ، وَإِذَا قَرَأَ قَاعِدًا، رَكَعَ
وَسَجَدَ وَهُوَ قَاعِدٌ»([1]).
رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ الْبُخَارِيَّ .
******
قوله رحمه الله: «وَعَنْ عَائِشَةَ
رضي الله عنها: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي لَيْلاً
طَوِيلاً قَائِمًا، وَلَيْلاً طَوِيلاً قَاعِدًا، وَكَانَ إذَا قَرَأَ وَهُوَ
قَائِمٌ، رَكَعَ وَسَجَدَ وَهُوَ قَائِمٌ، وَإِذَا قَرَأَ قَاعِدًا، رَكَعَ
وَسَجَدَ وَهُوَ قَاعِدٌ»»، هذا فيه أنه يجوز أن يصلي قائمًا، وأن يصلي
قاعدًا، سواء في الليلة الواحدة أو في الليالي، ليلة يصلي قائمًا، والليلة الثانية
يصلي قاعدًا، كل هذا جائز في النافلة، صلاة الليل، هذه مسألة.
«وَكَانَ إذَا قَرَأَ وَهُوَ قَائِمٌ، رَكَعَ
وَسَجَدَ وَهُوَ قَائِمٌ»، وفيه هذه المسألة: أنه إذا صلى قائمًا، فإنه يركع
وهو قائم، ثم يسجد وهو قائم، وإذا صلى قاعدًا، ركع وهو قاعد، وسجد وهو قاعد.
هذا فيه: الجمع بين القيام والقعود في ركعة واحدة، له أن يقرأ وهو جالس، ثم يقوم، ويقرأ ويركع، وله أن يركع، ويسجد وهو جالس، الأمر واسع في هذا.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد