وَفِي لَفْظِ عَنْ عُمَرَ رضي الله
عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «لاَ صَلاَةَ بَعْدَ الْعَصْرِ
حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ وَلاَ صَلاَةَ بَعْدَ صَلاَةِ الصُّبْحِ حَتَّى تَطْلُعَ
الشَّمْسُ»([1]).
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَرَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد وَقَالاَ فِيهِ:
«بَعْدَ صَلاَةِ الْعَصْرِ»([2]) .
وَعَنْ
عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْت: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَخْبِرْنِي
عَنْ الصَّلاَةِ، قَالَ: «صَلِّ صَلاَةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاَةِ
حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَتَرْتَفِعَ ،
******
وفي حديث: «حَتَّى
تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَتَرْتَفِعَ»([3])؛ لئلا يتشبه
بالمشركين، وهذا من باب التفصيل.
كذلك حتى غروب
الشمس، وعند غروبها - أيضًا - لا يصلي عندها، لأن هذا يتشبه بالمشركين الذين
يعبدون الشمس.
قوله رحمه الله: «وَرَوَاهُ أَحْمَدُ
وَأَبُو دَاوُد وَقَالاَ فِيهِ: «بَعْدَ صَلاَةِ الْعَصْرِ»»، قوله: «بَعْدَ
الْعَصْرِ» تفسره الراوية: «بَعْدَ صَلاَةِ الْعَصْرِ».
قوله رحمه الله: «وَعَنْ عَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ رضي الله عنه قَالَ: قُلْت: يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ الصَّلاَةِ، قَالَ: «صَلِّ صَلاَةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاَةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَتَرْتَفِعَ»»، «حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَتَرْتَفِعَ»: هذه إضافة، ترتفع، الحديث الذي قبله: حتى تطلع الشمس، وهذا فيه
([1])أخرجه: البخاري (581).