فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ
بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ ، ثُمَّ صَلِّ
فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ
حَتَّى يَسْتَقِلَّ الظِّلُّ بِالرُّمْحِ ،ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاَةِ،
فَإِنَّ حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ ، فَإِذَا أَقْبَلَ الْفَيْءُ فَصَلِّ،
فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ ،
******
زيادة: «وَتَرْتَفِعَ»؛
ليس عندما تطلع يصلي، لا، حتى ترتفع، قالوا: ترتفع قيد رمح؛ لئلا يتشبه بالمشركين.
«فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ
قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ»، هذه العلة في
كونه أنه لا يصلي عند طلوع الشمس؛ أنها تطلع بين قرني شيطان، ويسجد حينئذ لها
الكفار، فهذا من باب: سد الذرائع عن التشبه بالكفار.
«ثُمَّ صَلِّ فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَشْهُودَةٌ
مَحْضُورَةٌ»، الصلاة مشهودة، يعني: تشهدها وتحضرها الملائكة، محضورة: تحضرها.
«حَتَّى يَسْتَقِلَّ الظِّلُّ بِالرُّمْحِ»،
يعني: يتقلص الظل، ولا يصير للرمح ظل - لا من جهة الشرق، ولا من جهة الغرب -، وهذا
وقت قيامها في كبد السماء فوق الرؤوس، وهذا جاء التعليل بأنه تسجر فيه جهنم؛ فلا
يصلى فيه.
«حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ»، يعني
توقد: تُسْجر، يعني: توقد.
«فَإِذَا أَقْبَلَ الْفَيْءُ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ»، فإذا أقبل الفيء، يعني: ظهر الفيء من جهة الشرق حينئذ زوال النهي، انتهى النهي.