×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاَةِ حَتَّى تَغْرُبَ فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ»([1]). رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ .

وَلأَِبِي دَاوُد نَحْوُهُ، وَأَوَّلُهُ عِنْدَهُ، قُلْت: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ؟  قَالَ: «جَوْفُ اللَّيْلِ الآْخِرِ فَصَلِّ مَا شِئْتَ، فَإِنَّ الصَّلاَةَ مَشْهُودَةٌ مَكْتُوبَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الصُّبْحَ»([2]) .

******

 «ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاَةِ حَتَّى تَغْرُبَ فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ»، مثل التعليل عند طلوعها، «تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ» الذين يعبدون الشمس؛ ﴿وَمِنۡ ءَايَٰتِهِ ٱلَّيۡلُ وَٱلنَّهَارُ وَٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُۚ لَا تَسۡجُدُواْ لِلشَّمۡسِ وَلَا لِلۡقَمَرِ وَٱسۡجُدُواْۤ لِلَّهِۤ ٱلَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمۡ إِيَّاهُ تَعۡبُدُونَ [فصلت: 37].

 «قُلْت: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ اللَّيْلِ أَسْمَعُ؟»، يعني: الذي يستجاب فيه، أسمع، يعني: الاستجابة، المراد بالسمع هناك الاستجابة.

 «قَالَ: «جَوْفُ اللَّيْلِ الآْخِرِ فَصَلِّ مَا شِئْتَ»»، «جَوْفُ اللَّيْلِ الآْخِرِ»، يعني: إذا بقي ثلث الليل الآخر، صلِّ؛ لأن الليل ثلاثة أثلاث: الثلث الأول الثلث الأوسط، الثلث الآخر، فتستيقظ في الثلث الأخير، وتصلي إلى أن يطلع الصبح، ويدخل وقت الفجر.


الشرح

([1])أخرجه: أحمد (28/ 228)، ومسلم (832).

([2])أخرجه: أبو داود (1277).