وَهَذِهِ
النُّصُوصُ الصَّحِيحَةْ تَدُلُّ عَلَى: أَنَّ النَّهْيَ فِي الْفَجْرِ لا
يَتَعَلَّقُ بِطُلُوعه، عِهِ بِالْفِعْلِ كَالْعَصْرِ .
وَعَنْ
يَسَارِ مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ قَالَ: رَآنِي ابْنُ عُمَرَ وَأَنَا أُصَلِّي بَعْدَ
مَا طَلَعَ الْفَجْرُ، فَقَالَ: إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ
عَلَيْنَا وَنَحْنُ نُصَلِّي هَذِهِ السَّاعَةَ، فَقَالَ: «لِيُبَلِّغْ
شَاهِدُكُمْ غَائِبَكُمْ أَنْ لاَ صَلاَةَ بَعْدَ الصُّبْحِ إلاَّ رَكْعَتَيْنِ»([1]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُد .
وَعَنْ
عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: «ثَلاَثُ سَاعَاتٍ نَهَانَا رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ، أَوْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ
مَوْتَانَا: حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حَتَّى تَرْتَفِعَ ، وَحِينَ
يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ،
******
قوله رحمه الله: «وَهَذِهِ النُّصُوصُ
الصَّحِيحَةْ تَدُلُّ»، هذا كلام المؤلف رحمه الله.
«لاَ صَلاَةَ بَعْدَ الصُّبْحِ إلاَّ
رَكْعَتَيْنِ»: لا صلاة نافلة بعد طلوع الفجر إلا ركعتين، يعني: راتبة الفجر.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ عُقْبَةَ
بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه قَالَ: «ثَلاَثُ سَاعَاتٍ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ، أَوْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا:
حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حَتَّى تَرْتَفِعَ»»، هذا إضافة على قوله:
من بعد صلاة الفجر حتى تطلع الشمس، أضيف إليه: «حَتَّى تَرْتَفِعَ».
«وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ»، يعني: وقت الاستواء، كون الشمس فوق الرؤوس.
([1])أخرجه: أبو داود (1278)، وأحمد (5811).