×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

وَسَجَدَ عَلِيٌّ رضي الله عنه حِينَ وَجَدَ ذَا الثُّدَيَّةُ فِي الْخَوَارِجِ([1]) . رَوَاهُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ.

******

يضيع منه شيء، وهذا بجهود صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم و رضي الله عنهم أجمعين، والحمد لله هذا القرآن محفوظ بحفظ الله سبحانه وتعالى.

فلما جهز أبو بكر رضي الله عنه جيشًا عظيمًا من صحابة رسول الله من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم بقيادة سيف الله خالد بن الوليد رضي الله عنه، تجالدوا معهم جلادًا شديدًا، وقتل من الصحابة رضي الله عنهم خلقٌ كثير، وفي النهاية قتل الله مسيلمة الكذاب، فجاء الخبر أو البشير إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فخر ساجدًا لله؛ شكرًا لله عز وجل على انتصار المسلمين على هذا الخصم العنيد، فهذه نعمة عظيمة.

وأما الأسود العنسي في اليمن، فإن المسلمين الذين حوله قتلوه، انتدب له فيروز الدليمي، فقتله، وبذلك قضى الله على هذين الطاغيتين الكذابين والحمد لله رب العالمين.

الشاهد من هذا: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه سجد شكرًا لله لما بلغه مقتل مسيلمة الكذاب؛ لأن هذا نصرٌ للإسلام والمسلمين، وحفظٌ للإسلام.

 قوله رحمه الله: «وَسَجَدَ عَلِيٌّ رضي الله عنه حِينَ وَجَدَ ذَا الثُّدَيَّةُ فِي الْخَوَارِجِ» وذلك سجد الخليفة الرابع من الخلفاء الراشدين وهو على بن أبي طالب رضي الله عنه لما حصل القتال بينه وبين الخوارج.


الشرح

([1])كما جاء في الحديث الذي أخرجه: أحمد (848).