وَعَنْ
عَطَاءٍ : «أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما صَلَّى الْمَغْرِبَ فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ
، فَنَهَضَ لِيَسْتَلِمَ الْحَجَرَ فَسَبَّحَ
الْقَوْمُ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكُمْ؟ قَالَ: فَصَلَّى مَا بَقِيَ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ
، قَالَ: فَذُكِرَ ذَلِكَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ
******
الجماعة: الذين هم الإمام أحمد
وأصحاب السنن الأربع، وصاحبا الصحيحين: البخاري ومسلم، سبعة، هؤلاء هم الجماعة.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ عَطَاءٍ»،
عطاء بن أبي رباح التابعي الجليل.
«أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ رضي الله عنهما »،
ابن الزبير رضي الله عنهما يوم أن كان أميرًا على مكة في إمارته على مكة كان يصلي
بالناس في المسجد الحرام.
«صَلَّى الْمَغْرِبَ فَسَلَّمَ فِي
رَكْعَتَيْنِ»، يعني: نسي.
«فَنَهَضَ لِيَسْتَلِمَ الْحَجَرَ»،
يعني: يستلم الحجر بعد الصلاة؛ ليطوف بالبيت، يبدأ طوافه.
«فَسَبَّحَ الْقَوْمُ، فَقَالَ: مَا شَأْنُكُمْ؟
قَالَ: فَصَلَّى مَا بَقِيَ وَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ»، وهذا يدل على ما دل عليه
الحديث الأول: أن المشي في الصلاة والكلام فيها لمصلحتها؛ أن هذا كله لا يفسد
الصلاة.
«قَالَ: فَذُكِرَ ذَلِكَ لاِبْنِ عَبَّاسٍ»، ذكر هذا الذي وقع من ابن الزبير رضي الله عنهما لابن عباس رضي الله عنهما؛ لأن عطاء تلميذ ابن عباس رضي الله عنهما.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد