وَسَاقَ
الْحَدِيثَ([1]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ .
وَهَذَا
يَدُلُّ : عَلَى أَنَّ الْقِصَّةَ كَانَتْ بِحَضْرَتِهِ وَبَعْدَ إسْلاَمِهِ .
وَفِي
رِوَايَةٍ - مُتَّفَقٍ عَلَيْهَا - لَمَّا قَالَ: «لَمْ أَنْسَ وَلَمْ تُقْصَرْ»
قَالَ: بَلَى قَدْ نَسِيتُ([2]) .
******
قوله رحمه الله: «وَسَاقَ الْحَدِيثَ»،
ساق الحديث بتمامه.
قوله رحمه الله: «وَهَذَا يَدُلُّ»،
يقول المؤلف المجد بن تيمة رحمه الله: وهذا؟
قوله رحمه الله: «وَهَذَا يَدُلُّ
عَلَى أَنَّ الْقِصَّةَ كَانَتْ بِحَضْرَتِهِ وَبَعْدَ إسْلاَمِهِ»، على أن
القصة كانت في حضرة أبي هريرة الراوي ولم يروها عن غيره، وكان بعد إسلامه، فيكون
هذا حصل متأخرًا، حصل متأخرًا؛ لأنه أبا هريرة أسلم عام خيبر، قبل تبوك، قبل فتح
مكة، يعني قبل فتح مكة، فخيبر قبل فتح مكة وبعد صلح الحديبية.
قوله رحمه الله: «وَفِي رِوَايَةٍ -
مُتَّفَقٍ عَلَيْهَا - لَمَّا قَالَ: «لَمْ أَنْسَ وَلَمْ تُقْصَرْ» قَالَ:
بَلَى قَدْ نَسِيتُ»، لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لَمْ أَنْسَ وَلَمْ
تُقْصَرْ»: نفى الحالتين، أنها لم تقصر قال: نعم، أما أنه لم ينس فقد نسي صلى
الله عليه وسلم.
وهذا فيه: مراجعة النبي صلى الله عليه وسلم في أمور الدين، وتذكيره بما نسي عليه الصلاة والسلام.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد