×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

وَهَذَا يَدُلّ: عَلَى أَنَّ ذَا الْيَدَيْنِ تَكَلَّمَ بَعْدمَا عَلِمَ عَدَمَ النَّسْخ كَلاَمًا لَيْسَ بِجَوَابِ سُؤَالٍ .

وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الْعَصْرَ  فَسَلَّمَ فِي ثَلاَثِ رَكَعَاتٍ ، ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ. وَفِي لَفْظٍ: فَدَخَلَ الْحُجْرَةَ ، فَقَامَ إلَيْهِ رَجُلٌ يُقَال لَهُ: الْخِرْبَاقُ ، وَكَانَ فِي يَدِهِ طُولٌ ،

******

 قوله رحمه الله: «وَهَذَا يَدُلّ: عَلَى أَنَّ ذَا الْيَدَيْنِ تَكَلَّمَ بَعْدمَا عَلِمَ عَدَمَ النَّسْخ كَلاَمًا لَيْسَ بِجَوَابِ سُؤَالٍ»، يدل على أن الكلام في أثناء الصلاة إذا كان لمصلحتها فإنه لا يبطلها.

 قوله رحمه الله: «وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الْعَصْرَ فَسَلَّمَ فِي ثَلاَثِ رَكَعَاتٍ»، هذه واقعة أخرى.

 «صَلَّى الْعَصْرَ فَسَلَّمَ فِي ثَلاَثِ رَكَعَاتٍ»، يعني: ترك واحدة، في الرواية الأولى في الظهر ترك ركعتين.

 «ثُمَّ دَخَلَ مَنْزِلَهُ. وَفِي لَفْظٍ: فَدَخَلَ الْحُجْرَةَ»؛ لأن هذه واقعة أخرى، الأولى لم يخرج من المسجد، قام، وجلس في ناحية ثانية.

 «فَقَامَ إلَيْهِ رَجُلٌ يُقَال لَهُ: الْخِرْبَاقُ»، الخرباق: هذا اسم ذو اليدين.

 «وَكَانَ فِي يَدِهِ طُولٌ»، أن سبب تسميته ذا اليدين: أن في يده طولاً، وليس هذا من باب: الذم له، وإنما لبيان تمييزه عن غيره؛


الشرح