وَعَنْ
أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم: «إذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ فَلَمْ يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاَثًا
أَمْ أَرْبَعًا فَلْيَطْرَحْ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ ، ثُمَّ
يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يُسَلِّمَ ، فَإِنْ كَانَ صَلَّى خَمْسًا
شَفَعْنَ لَهُ صَلاَتَهُ ، وَإِنْ كَانَ صَلَّى إتْمَامًا لأَِرْبَعٍ كَانَتَا
تَرْغِيمًا لِلشَّيْطَانِ»([1]).
رَوَاهُ أَحْمَدُ وَمُسْلِمٌ .
******
«إذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ فَلَمْ
يَدْرِ كَمْ صَلَّى ثَلاَثًا أَمْ أَرْبَعًا فَلْيَطْرَحْ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ
عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ»، «فَلْيَطْرَحْ الشَّكَّ»: ما شك فيه كأنه غير
موجود، ويبني على ما استيقن وهو الأقل.
«ثُمَّ يَسْجُدُ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ
يُسَلِّمَ»، فهذا فيه دليل على أن السجود يكون قبل السلام.
اختلفت الأحاديث في
هذا؛ مما يدل على أنه يكون قبل السلام أو بعد السلام، وإنما الخلاف في الأفضلية:
أيهما أفضل قبل السلام أو بعد السلام، أو يفصل في هذا؟ يأتي هذا - إن شاء الله.
«فَإِنْ كَانَ صَلَّى خَمْسًا شَفَعْنَ لَهُ
صَلاَتَهُ»، إذا كان صلى خمسًا، يكون قد صلى وترًا، الخمس وتر، فتكون سجدتا
السهو بمقام ركعة، فيكون شفع الصلاة شفعًا بعد أن كانت وترًا.
«وَإِنْ كَانَ صَلَّى إتْمَامًا لأَِرْبَعٍ كَانَتَا تَرْغِيمًا لِلشَّيْطَانِ»، وإذا كان صلى صلاة تامة، فإنه يسجد للسهو من أجل الشك؛ ترغيمًا للشيطان.
([1])أخرجه: أحمد (18/ 305، 306)، ومسلم (571).