×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

وَعَنْ إبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ  عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إبْرَاهِيمُ: زَادَ أَوْ نَقَصَ ، فَلَمَّا سَلَّمَ قِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدَثَ فِي الصَّلاَةِ شَيْءٌ؟ قَالَ: «لاَ، وَمَا ذَاكَ؟» قَالُوا: صَلَّيْتَ كَذَا وَكَذَا ،

******

 قوله رحمه الله: «وَعَنْ إبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ»، إبراهيم النخعي، وعلقمة - أيضًا - النخعي، وهما من تلاميذ ابن مسعود رضي الله عنه، النخعيون تلاميذ ابن مسعود: الأسود، وعلقمة، وإبراهيم، كلهم نخعيون من اليمن، وكلهم تلاميذ لابن مسعود رضي الله عنه في الكوفة، يوم أن كان ابن مسعود رضي الله عنه قاضيًا في الكوفة، أرسله عمر رضي الله عنه قاضيًا ومعلمًا في العراق، صار في الكوفة.

 قوله رحمه الله: «عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إبْرَاهِيمُ: زَادَ أَوْ نَقَصَ»، يعني: في الصلاة، زاد الصلاة سهوًا، أو نقص منها سهوًا، يعني: هذا شك من الراوي: هل هذا الذي حصل من الرسول صلى الله عليه وسلم زيادة في الصلاة أو نقص من الصلاة، فهذا من دقة تحريهم في الرواية.

 «قِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ حَدَثَ فِي الصَّلاَةِ شَيْءٌ؟ قَالَ: «لاَ، وَمَا ذَاكَ؟» قَالُوا: صَلَّيْتَ كَذَا وَكَذَا، فَثَنَى رِجْلَيْهِ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ فَسَجَدَ سَجْدَتَيْنِ»، هذا إذا زاد في الصلاة سهوًا، فإنه يسجد للسهو، ويكفي هذا. إذا زاد في الصلاة سهوا - كأن صلى خمسًا -، فإنه يسجد للسهو.


الشرح