×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

وَإِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ فَلْيَتَحَرَّ الصَّوَابَ  فَلْيُتِمَّ عَلَيْهِ ،ثُمَّ لِيُسَلِّمْ، ثُمَّ لِيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ»([1]). رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ التِّرْمِذِيَّ .

وَفِي لَفْظِ ابْنِ مَاجَهْ وَمُسْلِمٍ فِي رِوَايَةٍ: «فَلْيَنْظُرْ أَقْرَبَ ذَلِكَ إلَى الصَّوَابِ»([2]) .

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ بَيْنَ ابْنِ آدَمَ وَبَيْنَ نَفْسِهِ فَلاَ يَدْرِي كَمْ صَلَّى ،

******

«وَإِذَا شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ فَلْيَتَحَرَّ الصَّوَابَ»»، يعني: اليقين، يبني على ما سبق.

 «فَلْيُتِمَّ عَلَيْهِ»، يعني: على الصواب الذي تحراه.

 «ثُمَّ لِيُسَلِّمْ، ثُمَّ لِيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ»، سجدتين للسهو.

 قوله رحمه الله: «وَفِي لَفْظِ ابْنِ مَاجَهْ وَمُسْلِمٍ فِي رِوَايَةٍ: «فَلْيَنْظُرْ أَقْرَبَ ذَلِكَ إلَى الصَّوَابِ»»، يتحرى الصواب، أو ينظر أقرب الأمرين للصواب، المعنى واحد، إنما هذا من دقتهم في الرواية رحمهم الله.

 قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ بَيْنَ ابْنِ آدَمَ وَبَيْنَ نَفْسِهِ»»، هذا في بيان سبب السهو في الصلاة؛ أنه من الشيطان؛ لأن الشيطان يحضر للمصلي، ويوسوس له، ويشغله عن صلاته.


الشرح

([1])أخرجه: أحمد (6/ 87)، والبخاري (401)، ومسلم (572)، وأبو داود (1020)، والنسائي (1240)، وابن ماجه (1205).

([2])أخرجه: مسلم (572)، وابن ماجه (1211).

.