وَإِذَا
شَكَّ أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ فَلْيَتَحَرَّ الصَّوَابَ فَلْيُتِمَّ عَلَيْهِ ،ثُمَّ لِيُسَلِّمْ،
ثُمَّ لِيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ»([1]).
رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ التِّرْمِذِيَّ .
وَفِي
لَفْظِ ابْنِ مَاجَهْ وَمُسْلِمٍ فِي رِوَايَةٍ: «فَلْيَنْظُرْ أَقْرَبَ ذَلِكَ
إلَى الصَّوَابِ»([2]) .
وَعَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ
الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ بَيْنَ ابْنِ آدَمَ وَبَيْنَ نَفْسِهِ فَلاَ يَدْرِي كَمْ
صَلَّى ،
******
«وَإِذَا شَكَّ
أَحَدُكُمْ فِي صَلاَتِهِ فَلْيَتَحَرَّ الصَّوَابَ»»، يعني: اليقين، يبني على
ما سبق.
«فَلْيُتِمَّ عَلَيْهِ»، يعني: على
الصواب الذي تحراه.
«ثُمَّ لِيُسَلِّمْ، ثُمَّ لِيَسْجُدْ
سَجْدَتَيْنِ»، سجدتين للسهو.
قوله رحمه الله: «وَفِي لَفْظِ ابْنِ
مَاجَهْ وَمُسْلِمٍ فِي رِوَايَةٍ: «فَلْيَنْظُرْ أَقْرَبَ ذَلِكَ إلَى
الصَّوَابِ»»، يتحرى الصواب، أو ينظر أقرب الأمرين للصواب، المعنى واحد، إنما
هذا من دقتهم في الرواية رحمهم الله.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ الشَّيْطَانَ يَدْخُلُ بَيْنَ ابْنِ آدَمَ وَبَيْنَ نَفْسِهِ»»، هذا في بيان سبب السهو في الصلاة؛ أنه من الشيطان؛ لأن الشيطان يحضر للمصلي، ويوسوس له، ويشغله عن صلاته.
([1])أخرجه: أحمد (6/ 87)، والبخاري (401)، ومسلم (572)، وأبو داود (1020)، والنسائي (1240)، وابن ماجه (1205).