×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتَنَا  وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا  إلاَّ مُنَافِقٌ  مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ  يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ»([1]). رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ إلاَّ الْبُخَارِيَّ وَالتِّرْمِذِيَّ .

******

 «ولَقَدْ رَأَيْتَنَا»، يعني: الصحابة رضي الله عنهم.

 «وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا»، أي: عن صلاة الجماعة.

 «إلاَّ مُنَافِقٌ»؛ كما سبق في الحديث الأول: «أَثْقَلُ الصَّلاَةِ عَلَى الْمُنَافِقِينَ»([2]).

 «وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ»: الرجل العاجز لكبر أو لمرض.

 «يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ»، فهذا دليل واضح: في وجوب صلاة الجماعة على الأعيان.

هذا بيان ما هو في الترجمة؛ وجوب صلاة الجماعة والحث عليها، هذا الحديث فيه الحث على صلاة الجماعة، وأنها تفضل على صلاة المنفرد بسبع وعشرين درجة، أو خمس وعشرين درجة، يعني: صلاة، الدرجة المراد بها: الصلاة.

وصلاة في الجماعة عن سبع وعشرين صلاة في غير الجماعة، أو خمس وعشرين في غير صلاة الجماعة، فهذا يدل على الحث على صلاة الجماعة، من الذي يفرط في سبع وعشرين درجة، ويقتصر على درجة وحدة إلا إنسان محروم؟


الشرح

([1])أخرجه: أحمد (7/ 50، 51)، ومسلم (654)، وأبو داود (550)، والنسائي (849)، وابن ماجه (777).

([2])أخرجه: البخاري (657)، ومسلم (651).