×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرُدُّ عَلَى مَنْ  أَبْطَلَ صَلاَةَ الْمُنْفَرِدِ لِغَيْرِ عُذْرٍ ، وَجَعَلَ الْجَمَاعَةَ شَرْطًا؛  لأِنَّ الْمُفَاضَلَةَ بَيْنَهُمَا تَسْتَدْعِي صِحَّتَهُمَا

******

وَعِشْرِينَ دَرَجَةً»»، البضع: ما بين الثلاثة إلى التسعة.

 قوله رحمه الله: «وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرُدُّ عَلَى مَنْ»، هذا كلام المؤلف رحمه الله.

 قوله رحمه الله: «وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرُدُّ عَلَى مَنْ أَبْطَلَ صَلاَةَ الْمُنْفَرِدِ لِغَيْرِ عُذْرٍ»، يعني: يرد على من قال: إن صلاة الجماعة شرط لصحة الصلاة، دل على أنها ليست شرطًا، لو كانت شرطًا، لما صحت صلاة هذا المنفرد.

الرسول صلى الله عليه وسلم صححها، لكن قال: صلاة الجماعة أفضل منها بكذا وكذا، فهذا رد على من يقول: إن صلاة الجماعة شرط لصحة الصلاة.

قوله رحمه الله: «وَهَذَا الْحَدِيثُ يَرُدُّ عَلَى مَنْ أَبْطَلَ صَلاَةَ الْمُنْفَرِدِ لِغَيْرِ عُذْرٍ»، الذي يقول: إن صلاة الجماعة شرط لصحة الصلاة قول الظاهرية، وهو اختيار الشيخ تقي الدين، ورواية عن أحمد.

 قوله رحمه الله: «وَجَعَلَ الْجَمَاعَةَ شَرْطًا»، نحن لا نبطل صلاته، ولكن نقول: إنه ترك واجبًا يعاقب عليه مع صحة صلاته.

 قوله رحمه الله: «لأَِنَّ الْمُفَاضَلَةَ بَيْنَهُمَا تَسْتَدْعِي صِحَّتَهُمَا»، الرسول صلى الله عليه وسلم فاضل، قال: «صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ عَلَى صَلاَةِ الْفَذِّ»، فدل على أن كلا من الصلاتين صحيح، ولكن هذه أفضل من هذه المفاضلة بينهما تدل على الصحة.


الشرح