وَفِي
لَفْظِ: «إنَّمَا الإْمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا «وَلاَ
تُكَبِّرُوا حَتَّى يُكَبِّرَ» «وَإِذَا
رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَلاَ تَرْكَعُوا حَتَّى يَرْكَعَ»،
******
هو يصلي على حسب
حاله، لكن لا يجوز للسليم أن يتابعه، فيترك هذا الركن، هذه مسألة ينبغي التنبه
لها؛ لأنه بلغنا كثيرًا أن بعض الأئمة يصلون على كراسي، ويصلي الناس وراءهم،
وهؤلاء الأئمة لا يرجى زوال عذرهم، فلا يجوز هذا، لا يستمر في الإمامة، إذا أصابه
شيء لا يستطيع معه القيام، فلا يجوز أن يبقى في الإمامة، لا بد أن يستبدل.
«وَإِذَا صَلَّى
قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا أَجْمَعُونَ»، جاء «أَجْمَعُونَ»
بالواو، وجاء «أَجْمَعينَ» بالياء، أما على رواية الواو -كما هنا «أَجْمَعُونَ»-:
فهو توكيد للضمير في قوله: «صَلُّوا»، توكيد للضمير، تابع له.
ورُوِي: «صَلُّوا
قُعُودًا أَجْمَعُونَ»: تكون منصوبة على الحال، وعلامة النصب الياء نيابة عن
الفتحة؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
قوله رحمه الله: «وَفِي لَفْظِ:
«إنَّمَا الإِْمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا « وَلاَ
تُكَبِّرُوا حَتَّى يُكَبِّرَ»»، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا»، ثم قال: «وَلاَ
تُكَبِّرُوا»: تأكيد.
«وَلاَ تُكَبِّرُوا
حَتَّى يُكَبِّرَ»، يعني: يكون تكبيركم بعد انتهاء الإمام من التكبير، لا
توافقه، فتكبر معه، لا توافقه تركع معه، لا توافقه تسجد معه، بل تكون أفعالك
وأقوالك بعد أقوال وأفعال الإمام، هذا هو معنى الائتمام.
«وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَلاَ تَرْكَعُوا حَتَّى يَرْكَعَ»، هذا تأكيد.