×
الاختصار في التعليق على منتقى الأخبار الجزء الثالث

فَلَمَّا سَلَّمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُتِمُّ صَلاَتَهُ ، فَلَمَّا قَضَاهَا أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: «قَدْ أَحْسَنْتُمْ وَأَصَبْتُمْ» . يَغْبِطُهُمْ أَنْ صَلَّوْا الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا([1]). مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ .

******

 فلما سلم، قام النبي صلى الله عليه وسلم، وأتي بالركعة الباقية، فهذا ما جاء في الترجمة: يقضي ما فاته من غير زيادة، ولم يسجد للسهو؛ إذ اكتفى صلى الله عليه وسلم بالإتيان بما فاته.

 «فَلَمَّا قَضَاهَا أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ: «قَدْ أَحْسَنْتُمْ وَأَصَبْتُمْ»»، أقرهم على ذلك، قد أحسنتم وأصبتم بإقام الصلاة، ولم تتأخروا لما تأخر الإمام.

فهذا فيه: دليل على أن الإمام إذا تأخر، فإنهم يصلون، ويقدمون واحدًا منهم يصلي بهم؛ لأجل العذر، أما أن يؤم في مسجد قبل إمامه الراتب من غير عذر ومن غير إذنه، فهذا حرام، ولا يجوز.

 «يَغْبِطُهُمْ أَنْ صَلَّوْا الصَّلاَةَ لِوَقْتِهَا»، وهذا فيه: الغبطة في الخير، الغبطة في الخير جائزة، وليست من الحسد، فهي جائزة.


الشرح

([1])أخرجه: أحمد (30/ 111)، والبخاري (363)، ومسلم (274).