عَبْدٌ
أَدَّى حَقَّ اللَّهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ ،
******
على كثبان المسك،
وهو من أفخر أنواع الطيب، وهذا في الجنة، هذا يكون في الجنة، لماذا ارتفعوا على
كثبان المسك؟ لأعمالهم الصالحة، ومنها:
«رَجُلٌ أَمَّ
قَوْمًا وَهُمْ بِهِ رَاضُونَ»، فهذا فيه دليل على أنه لا يجوز أن يؤم قومًا يكرهونه،
لا بد من رضا المأمومين عن الإمام، فإذا كانوا يكرهونه، لم يجز له أن يؤمهم، ولكن
لا بد أن تكون الكراهة بحق، يكرهونه بحق، لنقص في دينه، أما إذا كانوا يكرهونه
لهوى في أنفسهم، فهذا لا يلتفت إليه، إذا كانوا يكرهونه لهوى، أو لحزازة بينهم، أو
حسد، فلا يلتفت إلى هذه الكراهية، إنما إذا كانوا يكرهونه بحق، يعني: الملاحظة
عليه في دينه وأخلاقه؛ لأن الإمام قدوة، يكون على أحسن حال؛ لأنه يقتدى به.
«رَجُلٌ أَمَّ
قَوْمًا وَهُمْ بِهِ رَاضُونَ»: هذا له فضل عظيم، ويدل بمفهومه على أنه لا يؤم قومًا
يكرهونه.
وفي الحديث الآخر:
أن من الثلاثة الذين لا تتجاوز صلاتهم رؤوسهم: «رَجُلٌ أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ لَهُ
كَارِهُونَ»([1]).
«ثَلاَثَةٌ عَلَى كُثْبَانِ الْمِسْكِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: عَبْدٌ أَدَّى حَقَّ اللَّهِ وَحَقَّ مَوَالِيهِ»، هذا الأول، الأول: المملوك، عبدٌ، يعني: مملوك، المملوك لا شك أن خدمته لسيده وعمله لسيده ملكه، فهو عليه حقان: حقٌ لله في عبادته وحده لا شريك له، وحقٌ لمالكه، لسيده، فإذا أدي
([1])أخرجه: ابن ماجه (971).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد