جمع الكلمة وإظهار السمع والطاعة لولي الأمر،
كان الصحابة رضي الله عنهم يصلون خلف الفسقة - كالحجاج بن يوسف الظالم وغيره -،
كانوا يصلون خلفهم؛ كابن عمر رضي الله عنهما كان يصلي خلف الحجاج؛ من أجل جمع
الكلمة، وإظهارًا للسمع والطاعة وعدم التفرق على ولي الأمر.
فهذا فيه: الرد على الخوارج الذين
يكفرون ولاة الأمور فيما دون الكفر، وما دون الشرك، يكفرونهم عند أي مخالفة، ويخرجون
عليهم بالسيف - نسأل الله العافية !
كذلك المعتزلة الذين
من أصولهم: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويخرجون على الإمام بزعم أنهم يأمرون
بالمعروف وينهون عن المنكر، هؤلاء بغاة - والعياذ بالله -، يقال لهم: البغاة،
البغاة يقاتلون، والخوارج يقاتلون، حتى يستريح المسلمون من شرهم، فهذا محل الشاهد
من الحديث للباب.
العلماء اختلفوا في
إمامة الفاسق:
منهم من يقول: من صحت صلاته، صحت
إمامته، فتصح إمامة الفاسق؛ لأنه مسلم، ما دام أنه مسلم، تصح الصلاة خلفه، وهذا
اختاره الشوكاني في نيل الأوطار وفي غيره من كتبه.
لكن الجمهور: على أنها لا تصح إمامة الفاسق؛ لأنه يشترط في الإمام العدالة؛ أن يكون عدلاً؛ لأن الفاسق لا يؤتمن على الصلاة، فلا تصح إمامته، هذا مذهب الجمهور من أهل العلم، وهو مذهب الإمام أحمد وغيره، إلا إذا كان الفاسق ولي الأمر، فإنه يصلى خلفه،
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد