وَقَدْ
احْتَجَّ بِهِ بَعْضُ مَنْ مَنَعَ اقْتِدَاءَ الْمُفْتَرِضِ بِالْمُتَنَفِّلِ .
قَالَ:
لأِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مَتَى صَلَّى مَعَهُ امْتَنَعَتْ إمَامَتُهُ،
وَبِالإِْجْمَاعِ لاَ تَمْتَنِع بِصَلاَةِ النَّفْلِ مَعَهُ، فَعُلِمَ أَنَّهُ
أَرَادَ بِهَذَا الْقَوْلِ صَلاَةَ الْفَرْضِ وَأَنَّ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي
مَعَهُ كَانَ يَنْوِيهِ نَفْلاً .
******
قوله رحمه الله: «وَقَدْ احْتَجَّ
بِهِ»، هذا كلام المصنف: المجد رحمه الله.
قوله رحمه الله: «وَقَدْ احْتَجَّ بِهِ
بَعْضُ مَنْ مَنَعَ اقْتِدَاءَ الْمُفْتَرِضِ بِالْمُتَنَفِّلِ قَالَ: لأَِنَّهُ
يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مَتَى صَلَّى مَعَهُ امْتَنَعَتْ إمَامَتُهُ،
وَبِالإِْجْمَاعِ لاَ تَمْتَنِع بِصَلاَةِ النَّفْلِ مَعَهُ، فَعُلِمَ أَنَّهُ
أَرَادَ بِهَذَا الْقَوْلِ صَلاَةَ الْفَرْضِ وَأَنَّ الَّذِي كَانَ يُصَلِّي
مَعَهُ كَانَ يَنْوِيهِ نَفْلاً»، هذا ليس برأي للمؤلف، لكن المؤلف حكاه أنهم
يعترضون على صحة صلاة المفترض خلف المتنفل، هذا الاعتراض.
قوله رحمه الله: «وَقَدْ
احْتَجَّ بِهِ بَعْضُ مَنْ مَنَعَ اقْتِدَاءَ الْمُفْتَرِضِ بِالْمُتَنَفِّلِ»،
يعني: احتج بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إمَّا أَنْ تُصَلِّيَ مَعِي،
وَإِمَّا أَنْ تُخَفِّفَ عَلَى قَوْمِكَ»، احتجوا به على أنه إذا صلى مع
الرسول صلى الله عليه وسلم، لا يصلي بهم، فإما أن يصلي بقومه، ويخفف، وإما أن يترك
الإمامة.
قوله رحمه الله: «وَقَدْ احْتَجَّ بِهِ بَعْضُ مَنْ مَنَعَ اقْتِدَاءَ الْمُفْتَرِضِ بِالْمُتَنَفِّلِ قَالَ: لأَِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ مَتَى صَلَّى مَعَهُ امْتَنَعَتْ إمَامَتُهُ»؛ لأنه قال: «إمَّا أَنْ تُصَلِّيَ مَعِي، وَإِمَّا أَنْ تُخَفِّفَ عَلَى قَوْمِكَ»، فقوله: «تُصَلِّيَ مَعِي»،