وَعَنْ
سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ
عَلَى الْمِنْبَرِ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ وُضِعَ ، فَكَبَّرَ وَهُوَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ
رَكَعَ ثُمَّ نَزَلَ الْقَهْقَرَى ،
فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ مَعَهُ ،
******
الإمام فائدة، فإنه يرتفع، كبر صلى الله عليه
وسلم على المنبر، وركع على المنبر، وأيضًا نزل عن المنبر، ثم عاد إليه، كل هذا
ليعلم الناس.
دل على: أنه إذا دعت حاجة
إلى أن يرتفع الإمام على المأمومين؛ أنه لا بأس بذلك؛ فإن الرسول صلى الله عليه
وسلم فعل هذا، وبين لهم لماذا صلى على المنبر.
وفيه - أيضًا -: أن
الحركة والمشي في الصلاة للحاجة لا بأس به؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان يصعد،
وينزل في أثناء الصلاة؛ من أجل أن يعلم الناس كيفية صلاتهم، فإذا كانت الحركة
والخطى في الصلاة للحاجة، لا بأس بذلك.
قوله رحمه الله: «وَعَنْ سَهْلِ بْنِ
سَعْدٍ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم جَلَسَ عَلَى
الْمِنْبَرِ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ وُضِعَ»»، في أول يوم وضع المنبر، لما صنع له
صلى الله عليه وسلم المنبر.
«فَكَبَّرَ وَهُوَ عَلَيْهِ»، كبر تكبيرة
الإحرام وهو على المنبر، والناس يرونه.
«ثُمَّ رَكَعَ»، ركع على المنبر.
«ثُمَّ نَزَلَ الْقَهْقَرَى»، يعني: على
قفاه، القهقري: نزل على المنبر على قفاه؛ لئلا ينحرف عن القبلة.
«فَسَجَدَ»، يعني: على الأرض.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد