فِي
الأَمْصَار والقرى وَجَمِيع البِلاَد، من اليَمَن وَالشَّام ونجدٍ وتهامة وَجَمِيع
ديار الإِسْلاَم.
وَهُوَ
الاِعْتِقَاد فِي القبور،...
****
فالعَالم هَذِهِ وظيفته، والعلماء وَرَثَة
الأَنْبِيَاء، وَمَا وظيفة الأَنْبِيَاء؟ وظيفة الأَنْبِيَاء الدَّعْوَة إِلَى
الله، نَشْرُ التَّوْحِيد وَالنَّهْي عَن الشِّرْك.
قَوْله:
«لِمَا رَأَيتُه وعَلِمتُه يقينًا»
فقد رآه بِعَيْنِهِ وشاهَدَه، أو وَصَلَه خبرٌ من غير بلاده من وقوع الشِّرْك الأَكْبَر
المُنافي للتوحيد. بَلَغَه هَذَا ولا يزال واقعًا وموجودًا ومستمرًّا، وَلَكِن
مَعَ هَذَا لا نيأس ولا نستسلم، بل يَجِب علينا أن نَقُوم بما نَسْتَطِيع من
مقاوَمة هَذَا الشِّرْك وَهَذَا البَاطِل، أَمَّا أَنَّنَا نَحُثُّ النَّاسَ عَلَى
العِبَادَة وَعَلَى الصِّدْق... إِلَى آخِرِهِ، ولا نتكلم ولا نَذكُر التَّوْحِيد،
فَهَذَا خِلاَف دعوة الرُّسُل؛ فالرسل أَوَّل ما يبدؤون بالتوحيد، ثُمَّ بعد
ذَلِكَ إِذا تَقَرَّرَ التَّوْحِيد وَضَّحُوا بَقِيَّة أَحْكَام الشَّرِيعَة،
أَمَّا دُون أن يَقُوم التَّوْحِيد فَلاَ فَائِدَة فِي الأَعْمَال ولا فِي
الأَقْوَال بدون العَقِيدَة الصَّحِيحَة؛ لأَِنَّهَا هِيَ الأساس، ولا يَسَعُ
العَالِمَ السُّكُوتُ، إِذا رأى أو بَلَغَه ما عَلَيْهِ النَّاس من الشِّرْك، ولن
تَبْرَأَ ذِمَّتُه، سيَسأله الله يَوْم القِيَامَة عَن ذَلِكَ.
قَوْله:
«فِي الأَمْصَار والقرى وَجَمِيع البِلاَد»
أي: جَمِيع البِلاَد وَاقِع فِيهَا هَذَا الشِّرْك، فَلَيْسَ بخاصٍّ بقُطرٍ دون
قُطرٍ، ولا بِبَلَد دون بَلَد، بل منتشرٌ وَيَحْتَاج إِلَى مقاوَمةٍ، وَإِذَا قام
الحَقّ انحَدَرَ البَاطِل ولو كَانَ البَاطِل كَثِيرًا، مِثْل الشَّمْس إِذا
طَلَعَت عَلَى الضّبَاب والظلام انجلى، فَالحَقّ إِذا قام به أهله انقَمَعَ
البَاطِل وانحَسَرَ.
فِي
الأَمْصَار والقرى وَجَمِيع البِلاَد، من اليَمَن وَالشَّام ونجدٍ وتهامة وَجَمِيع
ديار الإِسْلاَم.
وَهُوَ
الاِعْتِقَاد فِي القبور،...
****
فالعَالم هَذِهِ وظيفته، والعلماء وَرَثَة
الأَنْبِيَاء، وَمَا وظيفة الأَنْبِيَاء؟ وظيفة الأَنْبِيَاء الدَّعْوَة إِلَى
الله، نَشْرُ التَّوْحِيد وَالنَّهْي عَن الشِّرْك.
قَوْله:
«لِمَا رَأَيتُه وعَلِمتُه يقينًا»
فقد رآه بِعَيْنِهِ وشاهَدَه، أو وَصَلَه خبرٌ من غير بلاده من وقوع الشِّرْك الأَكْبَر
المُنافي للتوحيد. بَلَغَه هَذَا ولا يزال واقعًا وموجودًا ومستمرًّا، وَلَكِن
مَعَ هَذَا لا نيأس ولا نستسلم، بل يَجِب علينا أن نَقُوم بما نَسْتَطِيع من
مقاوَمة هَذَا الشِّرْك وَهَذَا البَاطِل، أَمَّا أَنَّنَا نَحُثُّ النَّاسَ عَلَى
العِبَادَة وَعَلَى الصِّدْق... إِلَى آخِرِهِ، ولا نتكلم ولا نَذكُر التَّوْحِيد،
فَهَذَا خِلاَف دعوة الرُّسُل؛ فالرسل أَوَّل ما يبدؤون بالتوحيد، ثُمَّ بعد
ذَلِكَ إِذا تَقَرَّرَ التَّوْحِيد وَضَّحُوا بَقِيَّة أَحْكَام الشَّرِيعَة،
أَمَّا دُون أن يَقُوم التَّوْحِيد فَلاَ فَائِدَة فِي الأَعْمَال ولا فِي
الأَقْوَال بدون العَقِيدَة الصَّحِيحَة؛ لأَِنَّهَا هِيَ الأساس، ولا يَسَعُ
العَالِمَ السُّكُوتُ، إِذا رأى أو بَلَغَه ما عَلَيْهِ النَّاس من الشِّرْك، ولن
تَبْرَأَ ذِمَّتُه، سيَسأله الله يَوْم القِيَامَة عَن ذَلِكَ.
قَوْله: «فِي الأَمْصَار والقرى وَجَمِيع البِلاَد» أي: جَمِيع البِلاَد وَاقِع فِيهَا هَذَا الشِّرْك، فَلَيْسَ بخاصٍّ بقُطرٍ دون قُطرٍ، ولا بِبَلَد دون بَلَد، بل منتشرٌ وَيَحْتَاج إِلَى مقاوَمةٍ، وَإِذَا قام الحَقّ انحَدَرَ البَاطِل ولو كَانَ البَاطِل كَثِيرًا، مِثْل الشَّمْس إِذا طَلَعَت عَلَى الضّبَاب والظلام انجلى، فَالحَقّ إِذا قام به أهله انقَمَعَ البَاطِل وانحَسَرَ.